خارطة الطريق 2022-2026


عرفت منظومة التربية والتكوين في المغرب سلسلة من محاولات الإصلاح بدء بالميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999، ثم البرنامج الاستعجالي الذي انطلق سنة 2008، والتدابير ذات الأولوية سنة 2014، ثم الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 سنة 2015، فالقانون الإطار رقم 51.17 سنة 2019. إلا أن  التقييمات الوطنية والدولية أبانت عن فشل كل هذه المبادرات في تصحيح مسار المنظومة التربوية. 

ولتصحيح اختلالات مشاريع الاصلاح السابقة هاته، تم إعداد مشروع خارطة طريق على مدى خمس سنوات وفق مقاربة نسقية وتشاركية بتدابير تروم  تحقيق الأهداف الاستراتيجية التالية التي تنصب على التلميذ والمدرس والمدرسة:
تحقيق إلزامية التعليم: يجب أن تراعي المدرسة احتياجات الأطفال، مما يسمح لهم بالاستمرار أطول فترة ممكنة ضمن المنظومة.
ضمان التعلمات: يجب أن تكون المدرسة مجالا يضمن للأطفال اكتساب المعارف والمهارات التي تساعدهم على النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية.
تعزيز القدرات: يجب أن تكون المدرسة مكانا جاذبا وممتعا للأطفال يتشربون من خلاله القيم الوطنية والكونية ويطورون من قدراتهم الفردية.
تحدد الأهداف المرتبطة بهذه المرتكزات الثلاث إطارا للنتائج المرتقبة من الإصلاح، فكل الإجراءات التي ستسطرها السياسة التعليمية سيتم اختيارها وتحديد أولوياتها وتقييمها على أساس مدى قدرتها على المساهمة في تحقيق هذه الأهداف، فالغرض من هذا الإطار المرجعي هو ضمان الالتقائية بين الجهات الفاعلة وتقييم أدائها على أساس موحد.
من المتوقع أن يسفر تنفيذ الإصلاح على آثار ملموسة على المدى القصير، من خلال إطلاق دينامية إيجابية في المؤسسات التعليمية وداخل الفصول الدراسية، كما يتوقع حدوث تحسن على مستوى ترتيب المغرب في الاختبارات الدولية وأن يبدأ هذا التحسن في الظهور اعتبارا من الموسم الدراسي 2025-2026، في أفق تحقيق تحسن شامل انطلاقا من سنة 2030.
لمزيد من المعلومات في الموضوع:
عرض السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول خارطة الطريق 2022-2026
Abdelkerim AIT ATTA
Abdelkerim AIT ATTA
Enseignant passionné des sciences de la vie et de la terre, je conjugue mon expertise pédagogique avec un intérêt marqué pour les innovations en matière d'éducation. Sur mon blog, je partage régulièrement des réflexions et des ressources visant à faire évoluer les pratiques d'enseignement, tout en valorisant les richesses naturelles et culturelles du Maroc. Soucieux de transmettre ma discipline de manière stimulante, je m'investis dans la conception d'activités ludiques et expérimentales. Ma démarche s'inscrit dans une volonté d'éveiller la curiosité et l'esprit critique de l'élève. J'aime également collaborer avec d'autres enseignants pour la production, l'archivage et le partage de documents pédagogiques innovants. Au-delà de la salle de classe, je m'engage dans la promotion du tourisme marocain, mettant en lumière les merveilles géologiques, biologiques et paysagères de cette terre d'exception. Cette approche collaborative et cette ouverture sur le monde reflètent ma personnalité engagée, créative et soucieuse de proposer une expérience d'apprentissage enrichissante et inspirante aux élèves.
تعليقات