في إطار تنزيل برنامجها السنوي لمشروع المؤسسة المندمج الذي سطرته لجنة القيادة بإشراف وكالة تحدي الألفية والذي اختارت له الشعار التالي: " *مؤسسة دامجة منفتحة ومتفتحة،داعمة للتعلمات باستعمال التكنولوجيا الحديثة تحقيقا للجودة والتميز*
نظمت المؤسسة الثانوية الإعدادية تانسيفت رحلة مدرسية لفائدة التلاميذ المتفوقين خلال الأسدس الاول، وذلك يوم الأحد 26 فبراير 2023م.
وقد شارك في تأطير وتنظيم هذه الرحلة مجموعة من الأطر التربوية والإدارية، والتي اختاروا وجهتها مدينة الصويرة.
انطلق موكب الرحلة من أمام المؤسسة الثانوية الإعدادية تانسيفت في حدود الساعة السابعة صباحا مستقلين حافلتي النقل المدرسي الذي وفرته الجماعة المحلية بشراكة مع "جمعية النبوغ للنقل المدرسي" التابعة للمباردة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد تزامن موعد انطلاق الرحلة مع بداية رش خفيف لأمطار الخير التي عرفتها المدينة الحمراء يومه الأحد. غير أنها لم تثن عزمنا على المواصلة. وفي أولى محطات توقف فريق الرحلة تناول التلاميذ رفقة أطرهم وجبة الإفطار، في منطقة سيدي المختار. ثم واصلنا طريقنا والأمطار تهطل إلى أن تجاوزنا منطقة الحنشان، فكأننا انسحبنا من تحت بساط السحب الممطرة لنستمتع بجو معتدل ورائع حيث تمتزج فيه الخضرة المنتشرة عبر جنبات الطريق بالأشعة المتفلّة من خيوط الغيوم المتحركة حتى رسونا على المرتفع المطل على مدينة الرياح. هنالك توقفنا لنستمتع بالمشهد البانورامي / المنظر الشامل ليقوم المتعلمون بمسح عام لشكل المدينة الجغرافي. كما سنحت لهم فرصة الاستماع لنبذة تاريخية عن مدينة الصويرة ، معنى اسمها، وتاريخ تأسيسها واسم مؤسسها ... وغيرها من المعطيات التي تفضلت بتقيديمها الأستاذة القديرة جميلة القطيبي.. وهي مهاد نظري لما سيليه من المعاينة التطبيقية، كما استغل المتفوقون الفرصة لالتقاط صور تذكارية مع زملائهم وأساتذتهم على الارض وفوق ذُرى الجمال المخصصة لذلك الغرض مثنى وفرادى وجماعات.
صوب الوجهة من جديد، حطّ موكب الرحلة أثقاله بالقرب من ميناء الصويرة. هناك قام فريق التأطير المتميز بتقسيم لفيف المتعلمين إلى جماعات مصغرة يسهل التواصل فيما بينها وبين مؤطرها بمعدل ستة تلاميذ لكل مؤطر. وهكذا بدأ المتعلمون باستكشاف معالم المدينة الأثرية بدءا بميناء الصويرة ومكوناته مرورا بكل المزارات مع الإجابة عن أسئلة المتعلمين واستفساراتهم من قبل الأساتذة المؤطرين.دافعها الفضول المعرفي، وغايتها إغناء الرصيد المعرفي والثقافي حول مزارات المدينة ومعالمها.
وهكذا.. واصل فريق الرحلة طريقهم إلى عمق المدينة مكتشفين أقدم محل للحلويات الذي يعود تاريخه إلى 1928 ليلقي عليه المتعلمون نظرتهم واحدا تلو الآخر. ومنه إلى الصقالة حيث المدافع النحاسية المتاخمة للمحيط الاطلسي. وهناك بدأت الأمطار تتهاطل بغزارة ..فجمعنا بين متعة مياه الأطلسي وغيث المغيث. وبعد عدة جولات بين دروب وأزقة المدينة حيث روائح العرعار تمتزج بروائح الزرابي والجلد الذي يعد ثالثة أثافي الصناعة التقليدية بالمدينة فضلا عن المنتوجات الصناعية الفضية. تناولنا وجبة الغداء الممتعة. وفي هذه الأثناء تهاطلت الامطار بغزارة وكأن القدر أمهلنا حتى نركن في مكان حصين، وكذلك كان، فما إن أنهينا وجباتنا بحمد الله أقلعت السماء من جديد إلى أن عدنا أدراجنا. بل لكم أن تتصوروا متعة الجو المشمس بعد انقطاع المطر!! ثم تلت هذه الفترة مرحلة التسوق ليأتي كل زائر بتحف تذكارية أو ما شابه ذلك له ولأحبابه توثيقا لهذه الفرصة،
ثم بعد ذلك قام فريق الرحلة بزيارة بيت الذاكرة للوقوف على تاريخ وبعض مآثر اليهود بالصويرة. لننطلق بعدها إلى الساحة المحاذية لمقر مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية فهناك تم توزيع الشهادات التقديرية على المتفوقين والتقاط الصور التذكارية معهم.
وآخر محطة لنا في هذه الجولة كانت بالشاطئ وكانت متميزة عن سابقاتها إذ تتخللها فقرات ترفيهية من تنشيط الأستاذة حماس مرتادي. كما اختار بعض المتعلمين لعب كرة القدم، والاستمتاع بمياه الشاطئ والرمال الذهبية.
ثم عدنا أدراجنا بعد أن تناولنا لمجة خفيفة كانت خاتمة مسك لفقرات هذه الرحلة الممتعة.
وفي الختام نتقدم بالشكر الجزيل وجميل العرفان والامتنان لكل من ساهم في إنجاز هذه الرحلة كل من مقامه، وفي مقدمتهم رئيس المؤسسة السيد محمد المرابط، وكذا الطاقم الإداري والتربوي بالمؤسسة بكامله كل باسمه ومكانته، فما تفوُّق المتعلمين سوى نتيجة مجهوداتهم الجبارة وتفانيهم.
ونخص بالشكر الأستاذات والأساتذة المرافقين للمتعلمات والمتعلمين في هذه الرحلة ويتعلق الأمر بكل من السيدات الأساتاذات: حماس مرتادي/جميلة القطيبي/ أميمة حناوي/ مليكة المركوعي/أمل باروكي.والسادة الأستاذة: عبد الله برعود وعبد ربه إبراهيم بن يدير.
والشكر موصول كذلك للتلميذات والتلاميذ الذين أبانوا عن طيب أخلاقهم وحسن انضباطهم.
كما لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتقدير لرئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم الذي ساهم بدوره بتوفير النقل بشراكة مع " جمعية النبوغ للنقل المدرسي " ونشكر سائقي سيارات النقل المدرسي سي محمد وسعيد ورئيس الجمعية سي عبد الهادي الذين رافقونا طيلة أطوار هذه الرحلة، على رحابة صدرهم وطيب تعاملهم.
وتحية طيبة للجميع.
محبكم في الله الأستاذ إبراهيم بن يدير
.