مدارس الريادة تحقق نتائج إيجابية في تقييم التلاميذ

 

وفْقًا لِبلاغ وِزارة التَّرْبية الوطنيَّة والتَّعْليم اَلأُولى والرِّياضة الصَّادر يَوْم اَلخمِيس 9 نُونْبَر 2023 ، فَإِن اِنخِراط الأساتذة وَالفِرق التَّرْبويَّة بِمدارس الرِّيادة أَسهَم بِشَكل كبير فِي تَحقِيق تَقدُّم مَلمُوس ، حَيْث أَظهَرت النَّتائج الأوَّليَّة أنَّ هَذِه المدارس حَققَت نجاحًا مَلحُوظا فِي تَقيِيم وَتحسِين مُستَوَى التَّلاميذ . 

فَفِي إِطَار برْنامج مُؤسسَات الرِّيادة ، أُجرِيت عمليَّات تَقيِيم أَولِية شَامِلة فِي الفتْرة مِن 7 إِلى 9 سِبْتمْبر 2023 ، حَيْث شَملَت هَذِه التَّقْييمات حواليْ 300 أَلْف تِلْميذ وتلْميذة . 

وَحسَب البلَاغ الوزاريِّ فقد تمَّ تَحلِيل هَذِه البيانات بِعناية وَدقَّة بِاسْتخْدام مِنَصة مَسَار ، وتمَّ التَّحَقُّق مِن صِحَّتهَا مِن خِلَال عمليَّات مُرَاقبَة وفحْص دقيق قام بِه 160 مُفَتشا . وقد رَكزَت هَذِه الاخْتبارات على القدرات الأساسيَّة فِي القراءة والْعمليَّات الرِّياضيَّة مِثْل الجمْع والطَّرْح والضَّرْب والْقسْمة ، اَلتِي تُعتَبَر أَساسِية لِلنَّجَاح فِي المراحل التَّعْليميَّة الموالية . 

وقد كَشفَت هَذِه النَّتائج الأوَّليَّة عن وَاقِع صَعْب ، حَيْث لَم يُتْقِن حواليْ 80 % مِن التَّلاميذ الكفايات الأساسيَّة المسْتهْدفة خِلَال اَلْعام السَّابق . وأبْرز هذَا الواقع الأزْمة العميقة فِي مُسْتوًى التَّعلْمات ، وَالتِي تمَّ رَصدُها مِن خِلَال تقْييمات مُتَعددَة على الصَّعيديْنِ الوطَنيِّ والدَّوْليِّ . 

لِلتَّغَلُّب على هذَا التَّحَدِّي، يَقُول البلَاغ، فقد تمَّ تَنفِيذ آليَّة مُتكاملة لِمعالجة التَّعثُّرات الدِّراسيَّة، وَالتِي اِعْتمَدتْ على مُقَاربَة التَّدْريس وَفْق المسْتوى المناسب ( TaRL ) وَالتِي تَهدِف إِلى إِعادة تَزوِيد التَّلاميذ بِالْمهارات الأساسيَّة والْكفايات وَفْق مُسْتواهم اَلفعْلِي، مِن خِلَال أَنشِطة تفاعليَّة وَجَذابَة. 

وتمَّ تَوسِيع نِطَاق هَذِه المقاربة لِتشْمل جميع التَّلاميذ فِي مَدارِس الرِّيادة مُنْذ بِداية اَلسنَة الدِّراسيَّة ، بِالْإضافة إِلى دَعْم التَّلاميذ الَّذين يُواجهون تحدِّيَات خَاصَّة فِي التَّعَلُّم خِلَال فَترَة الدِّراسة العاديَّة. 

وَفِي الفتْرة الممْتدَّة مِن 1 إِلى 3 نُوفمْبر 2023 ، أُجْرِي تَقيِيم بَعدِي لِقياس مدى نَجَاح مُقَاربَة TaRL ، حَيْث شَمِل التَّقْييم حواليْ 63,000 تِلْميذ . تمَّ التَّحَقُّق مِن النَّتائج بِدقَّة مِن قِبل المفتِّشين وَجمعِية مُسْتقِلَّة ، وَأَظهرَت النَّتائج الموثوقيَّة بِنسْبة 78 % . وَكشَف التَّحْليل اَلْأَولي لِلْبيانات عن تَأثِير إِيجابيٍّ كبير لِلْأساتذة فِي مَدارِس الرِّيادة على مُستَوَى تَعلُّم التَّلاميذ فِي مُخْتَلِف اَلْمَواد وَلجمِيع المسْتويات. 

فَفِي اَلسنَة الثَّانية مثلا ، اِرْتفَعتْ نِسْبَة التَّلاميذ الَّذين يُتْقنون عَمَليَّة الجمْع مِن 9% إِلى 61% وَفِي اَلسنَة الثَّالثة ، زَادَت نِسْبَة التَّلاميذ الَّذين يسْتطيعون قِراءة فِقْرَة مِن مُستَوَى اَلسنَة الثَّانية الابْتدائيَّة مِن 20 % إِلى 50 % . كمَا اِزْدادتْ نِسْبَة التَّلاميذ الَّذين يسْتوْعبون قِراءة كلمات بَسِيطَة بِاللُّغة الفرنْسيَّة مِن 20 % إِلى 59 %. 

تُؤكِّد هَذِه النَّتائج ، حسب بَلَاغ الوزارة ، الأثر الإيجابيُّ لِمقاربة TaRL ، مِمَّا يُظْهِر أنَّ تَحسِين مُستَوَى تَعلُّم التَّلاميذ مُمْكِن مِن خِلَال تبنِّي أَسالِيب تَدرِيس جَدِيدَة وَفَعالَة. 

يُمْكِن اِعتِبار نَتائِج هذَا التَّقْييم خُطوَة أُولَى نَحْو تَحقِيق تَقدُّم مُستدَام فِي مُسْتوًى التَّعلْمات لِلتَّلاميذ . وأنَّ اِسْتخْدام مُقاربات التَّدْريس المبْتكرة والتَّفاعل الفعَّال يُمْكِن أن يَحدُث تحوُّلا إِيجابيًّا فِي النِّظَام التَّعْليميِّ . ويتوَقَّع أن يَستَمِر اَلجُهد التَّعاونيُّ والتَّكامل بَيْن الفرق التَّرْبويَّة والْجهات الإداريَّة لِضمان اِسْتمْرار تَحسِين جَودَة التَّعْليم فِي الممْلكة


Étiquette avec un lien de téléchargement
Abdelkerim AIT ATTA
Abdelkerim AIT ATTA
Enseignant passionné des sciences de la vie et de la terre, je conjugue mon expertise pédagogique avec un intérêt marqué pour les innovations en matière d'éducation. Sur mon blog, je partage régulièrement des réflexions et des ressources visant à faire évoluer les pratiques d'enseignement, tout en valorisant les richesses naturelles et culturelles du Maroc. Soucieux de transmettre ma discipline de manière stimulante, je m'investis dans la conception d'activités ludiques et expérimentales. Ma démarche s'inscrit dans une volonté d'éveiller la curiosité et l'esprit critique de l'élève. J'aime également collaborer avec d'autres enseignants pour la production, l'archivage et le partage de documents pédagogiques innovants. Au-delà de la salle de classe, je m'engage dans la promotion du tourisme marocain, mettant en lumière les merveilles géologiques, biologiques et paysagères de cette terre d'exception. Cette approche collaborative et cette ouverture sur le monde reflètent ma personnalité engagée, créative et soucieuse de proposer une expérience d'apprentissage enrichissante et inspirante aux élèves.
تعليقات